محمود عباس وطبق البصل
شوقيه عروق
شوقيه عروق
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يخذل محاولات رأب الصدع ويملاً سماء رام الله مربط خيل السلطه الفلسطينيه بغيوم سوداء من الاتهامات والعبارات الحاده التي يستهلها بطريقه شيطانيه ، نزقه ، ويعربد فوق الكرنفالات اللفظيه
( لا حوار مع القتله والارهابيين ويقصد حركة حماس متناسياً انها تمثل جزء لا يستهان به من الشعب الفلسطيني .. هذا الالغاء للآخر ومحاولة تخضيب رجليه ويديه وحكومة الطوارئ بحناء التنصل ، من المسؤوليه ، مسؤولية التدهور الامني والاجتماعي والسياسي مما يجعلنا نتساءل كيف يستطيع تغطية شمس الحقائق بعباءة التحريض ؟؟ ان الرئيس " عباس " يقوم بالتحريض الارعن ضد "حماس" ارضاءاً لامريكا واسرائيل ومصر والاردن وغيرهم من الدول العربيه والغربيه التي تحاول جر الشعوب الى بيت الطاعه ومطارحة الغرام مع السجانين وولادة اجيال تُقبل اقدام الانظمه يومياً دون تذمر .. يعتقد ان الغاء حركة ( حماس ) والتعامل معها كأنها حركه مارقه ، ارهابيه سيجعل شيكات الترحيب تنهال على رأسه ورأس سلطته ، اموال ودعم وابتسامات " اولمرتيه وبوشيه " تتقزم امامها ابتسامة ( الجيوكندا ) ، لو عاش الرسام " دافنشي " في هذا العصر لما جعل ابتسامة ( الجيوكندا ) تغرق في سر الاسرار ، يكفي ان يرسم ابتسامات بوش واولمرت وهم يحتضنون ابو مازن ليسلم مقاليد الاسرار الى الريشه والالوان لتكون مرآه لأبتسامات النفاق السياسي الذي يخفي وراءه اسنان اسماك القرش ...
ما هو موقف الرئيس عباس عندما تطالب امريكا واسرائيل ومصر والاردن بدعمه ؟؟ هذا الدعم الفاضح !! وكلما تكلموا وشدوا على ايدي ابو مازن غرقنا اكثر في مستنقعات الاسئله المهروله نحو القاع ..
شيكات واموال ودعم بالاسلحه والعتاد .. منذ مقتل " ابو عمار " والوعود ( ماكنه للتكرار ) ولكن الواقع كان صفعات على الخد الايمن والايسر فوق الحزام وتحت الحزام للشعب الفلسطيني ...
والأن يعيش ابو مازن وحكومته في ظل الوعود البراقه .. امريكا توزع اطباق البصل ... نتذكر هنا القصه التي تحدثت عن مطعم يقدم " اطباق البصل " للزبائن .. كل زبون يحصل على طبق بصل ، حيث يبدأ بالتقشير لتسيل دموعه... هؤلاء الزبائن نسيوا شكل الدموع الانسانيه ، لذلك يهرعون الى البصل كي يوقظ دموعهم ... ووزراء الخارجيه العرب الذين يجتمعون حمل كل واحد طبقه ويقشر البصل باكياً على الفلسطينيين .. نطالب " ابومازن " برمي اطباق البصل ... طاولة الحوار مع حركة " حماس " هي التي ستحمي الشعب الفلسطيني المنهك المتعب ، الحوار الحضاري الحر ، المنفتح .. ليس بالرصاص والوعيد تخلق الشعوب .. يكفي استفزازاً وعويلاً ووضع حركة حماس في خانة ( الممنوع من الصرف ) ..
الجسد الفلسطيني الآن ممدد في براد الحيره والتشرذم والغربه واللجوء فلا تجعله يهرب الى المقبره لاعناً اشباحكم ...
* كاتبه من فلسطين عرب 48
No comments:
Post a Comment