منظار الوزير ومنظار الغفير
شوقيه عروق منصور
في لحظه خاطفه . مباركه .التقط المصور صوره لوزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس وهو ينظر عبر منظار مغلق ويهز رأسه كأنه يرى كل شيئ واضحاً . وضوح قناعته انه يصلح لقيادة الجيش .. لكن المنظار الذي خانه ولم يفتح له ( العيون الجريئه ) اراد ان يعطيه صوره حقيقيه صامته . لقد قام بجر " بيرتس " الى مستقبله المكفن بسواد مشنوق على اعمدة الهروب
الصوره اضحكت الجميع وكانت (سكوباً ) اعلامياً نشرته ايضاً وسائل الاعلام العربيه . كأنها تقول هذا الذي كان يتكلم ويصرح بعنجهيه الشفرات الحاده . ويقفز مثل ديك الحبش المغرور , ايام الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان , الان تحول الى ديك حبش محشو بالخذلان على مائدة الانتقادات والضربات وسيلتهمونه في ليله حالكه ....
منظار الوزير على حافة الضحك والاستهزاء .. ولكن في منتصف الاستهزاء .. المنظار ( البيرتسي ) شرع نوافذه على مواعيد الفشل .. اما منظار الغفير .. او الغفراء الذين يتثاءبون.. المتلبسين بالخضوع المشغول باللقاءات او مستنقعات الرمال المتحركه التي تتحرك بغثيان يصل الى قبح التوقيع على الابتسامات اللزجه التي تحاصر المواطن العربي وتفتت عظامه .
وسائل الاعلام تبشرنا بتحرك هؤلاء " الغفراء " والذي يستفز اللقاءات التي تكون سريه لكن لهيب الثرثره يباغث الذين يجلسون على كراسي الانتظار . ليتحول الغفير بعد ذلك الى جسد يزداد وزنه شهوة لاعادة اللقاء مرة ومرة...
بشرتنا صحيفة هأرتس الاسرائيليه اللقاءات السريه بين الامير ووزير الامن القومي السعودي بندر بن سلطان ووزيرة الخارجيه الاسرائيليه تسيبي ليفني
. مع اننا اصبحنا خبراء في تضاريس كل غفير الا ان تهافت الغفراء على ابواب الوزراء والمسؤولين الاسرائلين يجعلنا نذكر ان هناك اقمار اصطناعيه للتجسس وهناك اقمار زعاميه , قياديه , ملوكيه , عربيه , ايضاً تنير بنورها دروب التنازل والخضوع , لقد تحول هؤلاء ( الغفراء ) او عابري سبيل القضايا العربيه الى حاملي اوراق ( النعوات ) ينهضون ليلاً حاملين موت القدره العربيه على المواجهه ( عجز الشعوب على القتال ) ( استسلام الشعوب العربيه لمقولة السلام خيار استراتيجي بدون وجود بديل لرفض اسرائيل لهذا الخيار ) الخ .... والغفراء الان سيحاولون سد ثغرة
الوزير بنيامين بن اليعزر الذي تكشفت
اوراقه على الملاْ . بعد ان كشف الفيلم الوثائقي عن مسؤوليته عن مقتل اسرى من الجنود المصريين اثناء استسلامهم في حرب 67 . مع ان هذا الفيلم لم يكن مفاجأه .. فقد كتب الكثير من الباحثين عن هذا الموضوع حتى ان الفيلم السينمائي المصري (فتاه من اسرائيل) قد تطرق الى هذه الحادثه بصورة مباشره الا ان بعض المسؤولين المصريين
حاولوا دفن هذه الحادثه واغلاق منافذالتساؤل الى اسرائيل .. عمر سليمان رئيس جهاز المتجارات المصري يؤجل زيارته التي كانت مقرره مع انه سايقاً رأيناه اثناء زيارته يعانق فؤاد بن اليعزر ولا ننسى عبارته التي جاءت ممزوجه بالدهشه الفرحه اهلاً فؤاد
ان " مناظير" الغفراء العرب الذين يحرسون " ود " السلام الاسرائيل مغلقه معتمه ... لكن يهزوون الرؤوس المربوطه بسلاسل البهلوانيه السياسيه
هناك غفير حقيقي رفض ان يكون غفيراً في زمن " الغفراء العرب " غفير عادي يدعى
محمد خلف حسن ابراهيم رفض ان يحرس السفاره الاسرائيليه في القاهره .. لذلك حكموا عليه بالسجن ستة اشهر
ايها الغفراء تعلموا من هذا الغفير البسيط معنى كرامة الغفير واكسروا المناظير المغلقه
في لحظه خاطفه . مباركه .التقط المصور صوره لوزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس وهو ينظر عبر منظار مغلق ويهز رأسه كأنه يرى كل شيئ واضحاً . وضوح قناعته انه يصلح لقيادة الجيش .. لكن المنظار الذي خانه ولم يفتح له ( العيون الجريئه ) اراد ان يعطيه صوره حقيقيه صامته . لقد قام بجر " بيرتس " الى مستقبله المكفن بسواد مشنوق على اعمدة الهروب
الصوره اضحكت الجميع وكانت (سكوباً ) اعلامياً نشرته ايضاً وسائل الاعلام العربيه . كأنها تقول هذا الذي كان يتكلم ويصرح بعنجهيه الشفرات الحاده . ويقفز مثل ديك الحبش المغرور , ايام الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان , الان تحول الى ديك حبش محشو بالخذلان على مائدة الانتقادات والضربات وسيلتهمونه في ليله حالكه ....
منظار الوزير على حافة الضحك والاستهزاء .. ولكن في منتصف الاستهزاء .. المنظار ( البيرتسي ) شرع نوافذه على مواعيد الفشل .. اما منظار الغفير .. او الغفراء الذين يتثاءبون.. المتلبسين بالخضوع المشغول باللقاءات او مستنقعات الرمال المتحركه التي تتحرك بغثيان يصل الى قبح التوقيع على الابتسامات اللزجه التي تحاصر المواطن العربي وتفتت عظامه .
وسائل الاعلام تبشرنا بتحرك هؤلاء " الغفراء " والذي يستفز اللقاءات التي تكون سريه لكن لهيب الثرثره يباغث الذين يجلسون على كراسي الانتظار . ليتحول الغفير بعد ذلك الى جسد يزداد وزنه شهوة لاعادة اللقاء مرة ومرة...
بشرتنا صحيفة هأرتس الاسرائيليه اللقاءات السريه بين الامير ووزير الامن القومي السعودي بندر بن سلطان ووزيرة الخارجيه الاسرائيليه تسيبي ليفني
. مع اننا اصبحنا خبراء في تضاريس كل غفير الا ان تهافت الغفراء على ابواب الوزراء والمسؤولين الاسرائلين يجعلنا نذكر ان هناك اقمار اصطناعيه للتجسس وهناك اقمار زعاميه , قياديه , ملوكيه , عربيه , ايضاً تنير بنورها دروب التنازل والخضوع , لقد تحول هؤلاء ( الغفراء ) او عابري سبيل القضايا العربيه الى حاملي اوراق ( النعوات ) ينهضون ليلاً حاملين موت القدره العربيه على المواجهه ( عجز الشعوب على القتال ) ( استسلام الشعوب العربيه لمقولة السلام خيار استراتيجي بدون وجود بديل لرفض اسرائيل لهذا الخيار ) الخ .... والغفراء الان سيحاولون سد ثغرة
الوزير بنيامين بن اليعزر الذي تكشفت
اوراقه على الملاْ . بعد ان كشف الفيلم الوثائقي عن مسؤوليته عن مقتل اسرى من الجنود المصريين اثناء استسلامهم في حرب 67 . مع ان هذا الفيلم لم يكن مفاجأه .. فقد كتب الكثير من الباحثين عن هذا الموضوع حتى ان الفيلم السينمائي المصري (فتاه من اسرائيل) قد تطرق الى هذه الحادثه بصورة مباشره الا ان بعض المسؤولين المصريين
حاولوا دفن هذه الحادثه واغلاق منافذالتساؤل الى اسرائيل .. عمر سليمان رئيس جهاز المتجارات المصري يؤجل زيارته التي كانت مقرره مع انه سايقاً رأيناه اثناء زيارته يعانق فؤاد بن اليعزر ولا ننسى عبارته التي جاءت ممزوجه بالدهشه الفرحه اهلاً فؤاد
ان " مناظير" الغفراء العرب الذين يحرسون " ود " السلام الاسرائيل مغلقه معتمه ... لكن يهزوون الرؤوس المربوطه بسلاسل البهلوانيه السياسيه
هناك غفير حقيقي رفض ان يكون غفيراً في زمن " الغفراء العرب " غفير عادي يدعى
محمد خلف حسن ابراهيم رفض ان يحرس السفاره الاسرائيليه في القاهره .. لذلك حكموا عليه بالسجن ستة اشهر
ايها الغفراء تعلموا من هذا الغفير البسيط معنى كرامة الغفير واكسروا المناظير المغلقه
No comments:
Post a Comment