المرأه الفلسطينيه والكلب
شوقية عروق
شوقية عروق
قال الزعيم الارهابي الصهيوني شامير ( اقتلوا الفلسطينين بعيداً عن كاميرات التصوير .... ) لانه كان يعرف حقيقة خطر الصوره .. الصوره الموجعه قد تكون رصاصه وقديفة مدفع وقد تشعل الحماس والهمم وتلهي المظاهرات .. الكاميرا اليوم وسيله هامه لحمل الوثاق الى مصاف الصدق وتدفع التكذيب الى خواء الخديعه تحت الاحتلال للكاميرا دور الاصابع التي تكشف ، وليس من باب الصدفه ان الاحتلال يلاحق الصحافه و الصحفيين و المصورين يحصلون على النصيب الاكبر من الملاحقه تصل الى حد رصد الخطوات والقتل ، مثلما حصل مع المصور الصحفي الفلسطيني الذي قتل على شرف صوره ( مازن دعنا ) لان الكاميرات تكون العيون التي تطلق الصرخات وتنبه من الغابات الشرسه.. غابات الوحشيه وتضاريس الاحتلال التي وصلت الى حد الاستهتار الخانق بحياة الانسان الذي يجد نفسه تحت ظلم وقسوة الاحتلال المريض بالساديه والجنون الجارف للارض وهضم حقوق الانسان الكاميرا الخفيه قد تلعب دور المهرج في لقطات ساخره ، ضاحكه ، تتلصص على مواقف انسانيه ، شخصيه ، تغرقنا بالقهقه ، ولكن عندما ترصد الكاميرا كلباً من فئة جندي،كلب يرافق مجموعه من الجنود الاسرائليين ويطلقونه اتجاه امرأه فلسطينيه ، وتحاول هذه المرأه التخلص والكلب يستمر في النهش والعض ، وفي صور اخرى يطلق الكلب اتجاه شيخ يحاول الهرب ولكن لا مفر .. ومن بين اللقطات تمسك ابتسامات الجنود لتصل الى حد التمتع بهذا الموقف العبثي اللانساني المستخف بكل شيئ
لم تصرخ المرأه " وامعتصماه " لانه المعتصم
قد اكله عث التاريخ . رجولته التي ابت ان تنام تلك الليله دون انقاذ المرأه التي رأها في الحلم ... فحشد الجيوش وطارد المحتلين وانقذ شرف المرأه ، تحولت الى موروث تاريخي يبكي على زمن ادار لنا ظهره ونبتت فوق جلده " دمامل " و " قروح " وبقع سوداء ما هي الا انظمه وقاده وحكام لا تؤثر فيهم لا الصرخه ولا الدمعه ولا الصوره ولا تلويث الوطنصورة المرأه الفلسطينيه التي حاصرها الكلب بأنيابه مرت مرور الكلام في وسائل الاعلام ولن توضع على اغلفة الملفات التي سستناقشها القمه العربيه . لان هذه المرأه لا تعني احداً ... اما الكلب قد يكون من سلاله امريكيه تربت في البيت الابيض ... لذلك فالسكوت افضل من باب الرفق بالحيوان
No comments:
Post a Comment